منتدى القوميين العرب / التوجيه السياسي والمعنوي

وحديث صباحنا في ذكرى المولد النبوي الشريف عن

زيارة القدس تحت الاحتلال من قبل العرب والمسلمين ؟؟؟؟؟ هل تنصر القدس

بقلم المحامي علي ابوحبله

لقد سبق للداعية الإسلامي والشيخ المعروف ألعريفي أن أعلن عن نيته بزيارة القدس حيث كثرت التعليقات وصدرت الفتاوى ما بين محرم ومؤيد لما أعلنه الشيخ ألعريفي ثم تراجع عن ذلك .... وتم اثارة للموضوع مرة أخرى حيث سبق و أعلن وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق عن نيته لزيارة القدس ودعم أهلها وصدرت فيما بعد فتاوى من علماء الامه المسلمين التي تحرم الزيارة للقدس وهي محتله وغير هؤلاء ممن اجتهدوا وقالوا إن الزيارة نصره لأهل فلسطين .

وبعيدا عن تلك الفتاوى التي تحرم وتلك التي تؤيد فإننا ومن واقع ما نعايشه ومن واقع القانون الدولي وواقع ما تعيشه القدس فإنها مدينة محتله تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي وتطبق فيها القوانين الاسرائيليه وضمت القدس لإسرائيل بقرار إسرائيلي صدر عن الكنيست الإسرائيلي عام 82 بمعنى أن القدس تخضع لقوات الاحتلال الإسرائيلي بكل ما تعنيه ألكلمه وصدر فيما بعد قرار ترمب القدس عاصمه للكيان الصهيوني

إعلان المسئولين بحكم مواقعهم السياسية وعلماء الامه عن نيتهم او قيامهم لزيارة المدينة ألمقدسه بحكم واقع ما تعايشه القدس هو اعتراف بهذا الواقع وإقرار بالإجراءات الاسرائيليه واعتراف بسيادة إسرائيل على القدس لان دخول القدس من قبل هؤلاء السياسيون والوزراء وغيرهم من تلك الدول السيادية والتي تربطهم علاقات مع إسرائيل تعني السماح لهم بدخول القدس إقرار واعتراف بتلك الإجراءات ولا يشكل أمر دخول هؤلاء أية نصره للفلسطيني وكذلك الحال ما ينطبق عليهم ينطبق على علماء الامه الاسلاميه حيث لا يجوز وبأي حال من الأحوال الإقرار أو الاعتراف بكل تلك الإجراءات التي قامت بها إسرائيل ضد القدس وأهلها ولا يعقل لعلماء الامه أن يجتهدوا بما هو مخالف لشرع الله وقول رسوله ولا أن يجتهدوا بالقياس لان القياس الذي ينطبق على زمان قد لا ينطبق على آخر وان مراحل الدعوة للإسلام جميعها كانت بوحي رسول الله جبريل عليه السلام ونستشهد بالحديث الشريف ما روي عن أبو إمامه الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لاْ( أي أذى ) حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك قالوا وأين هم يا رسول الله قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس )

هذا الحديث النبوي الشريف يعبر عن حقيقة وواقع ما يعايشه أهل بيت المقدس فنصرتهم من الله وحده ولا تتم النصرة بزيارة هذا المسئول أو ذاك ؟؟وإنما نصرتهم تكون في كيفية تثبيت أهل بيت المقدس بديارهم ؟؟ وبكيفية مواجهة إجراءات الاحتلال لتهويد القدس ؟؟ وهدم بيوت المقدسيين ؟؟ وتلك الحفريات تحت الأقصى لهدم الأقصى ؟؟ولا نظن جميعا أن زيارة أي مسئول أيا كان موقعه للقدس تنصر أهل القدس أو تشكل نصره للقدس وأهلها بقدر ما هي وبحكم القانون الدولي إقرار واعتراف بإجراءات الكيان الاسرائيلي ..

والسؤال اليوم ...؟؟ ماذا عملت تلك الدول المطبعه مع الكيان الصهيوني ؟؟ هل حافظت على عروبة القدس ..... ومنعت الاستيطان والاستيلاء على الأراضي ومنع هدم بيوت المقدسيين ومنع الحفريات تحت الأقصى .. هل تمكنت هذه الدول من منع تهجير المقدسيين وما هي مواقف هذه الدول تجاه إلكيان الاسرائيلي وما اتخذوه من إجراءات لمنع ترحيل المقدسيين وتهجيرهم ضمن سياسة التغيير الديموغرافي واين هم القاده العرب والجامعه العرب مما يستهدف القدس ومن مخطط القدس الكبرى ومن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى ومن قرار المحكمه الصهيونيه السماح للمستوطنين بالصلاة الصامته في باحات المسجد الاقصى

وما هي إجراءات هذه الدول فيما تشترطه حكومة الاحتلال على المقدسيين القبول بالانتماء للدولة اليهودية والدفاع عنها استنادا إلى القوانين الاسرائيليه وقياسا على ذلك لا تقر إسرائيل أو تعطي الإذن لأي مسئول لزيارة القدس أيا كان موقعه بزيارة القدس إلا إذا كان يعترف بالقدس عاصمة إسرائيل ويقر بإجراءات إسرائيل وبأفعالها وأعمالها وعليه لا يكون شد الرحال للأقصى من قبل هؤلاء المسئولين نصرة بقدر ما هو إقرار وتطبيع وقبول بما تقوم به إسرائيل استنادا لموقف إسرائيل وشروطها وعليه لا بد من التنبه والتيقظ وقبل القيام بأي عمل أو تسجيل موقف ما من اخذ الحيطة والحذر من مغبة الوقوع في الفخ الإسرائيلي التي ترفض إعطاء التصاريح والإذن لأهل فلسطين من المغتربين بزيارة أهليهم وذويهم وترفض قيام الفلسطينيون الصامدون فوق أرضهم للذهاب إلى الأقصى للصلاة فيه وان موافقة إسرائيل لهؤلاء المسئولون والدعاة لزيارة الأقصى إن هي إلا خديعة إسرائيليه وفخ إسرائيلي على كل مسئول ومواطن عربي الحذر من مغبة الوقوع فيه وعلى هؤلاء المسئولين العمل لكشف إجراءات وأعمال إسرائيل المنافية للشرع أولا والداعية لطمس التراث الإسلامي ثانية والتي تعمل من اجل هدم الأقصى وإقامة كنيس الخراب ولا يعقل لنا أن نحج إلى إسرائيل بإذن إسرائيلي وبتأشيرة دخول القدس بتأشيره إسرائيليه فهذا الكيان حيث يرى بكيانه دوله يهودية وبان لا حق للمسلمين بقدس الأقداس فهل لنا الحق أن نعطيها الزخم الإعلامي الذي طالما تغنت به بأنها دوله ديمقراطيه وأنها تحافظ على حق الأديان والمقدسات وهي تعمل بغير ذلك نعم ليست بالفتاوى التي نجلها ونقدرها حق قدرها وإنما أيضا بالجدال والإقناع والتروي ما يجعلنا أن نصل إلى حقيقة تحدد موقف هذا المسئول وذاك ليتخذ القرار الصواب والقرار الأمثل الذي من شانه الحفاظ على القدس وعروبتها وإسلاميتها برفض العرب المطبعين زيارة القدس وهي تحت الاحتلال وتخضع لقوانين الاحتلال والتي جميعها مخالفة لشرعية العرب المسلمين المتمسكون بحقهم التاريخي بفلسطين وبعهدتها العمرية وبالقوانين الدولية التي لا تقر بإجراءات الاحتلال الصهيوني التي علينا نحن مسئولين وأفراد عرب ومسلمين أن لا نقر ولا نعترف بتلك الإجراءات الصهيونيه عرض أقل